Monday, June 18, 2007

ذكريــات الجدران



الكلمه دي بحسها دايما لما بكون في الحسين او خان الخليلي
نفسي اووى اروح مصر القديمه

بشوارعها وحواريها وتفاصيل النقووش في جوامعها
علشان كده لما بشوفها بحس بيها

ببصلها اووى وبحبها اووى

وبلمسها

بسمعها وهى بتحكيلى

وعيوني بتلمع اووى

بفتكر قصص التاريخ الى كنت بذاكرها زمااان

بشوف الناس بتاعت زماان وهى ماشيه في الشوارع

وبياع العرق سوس ماشي يخبط وعامل دوشه

وواحده ست لابسه برقع وملايه سوده

والارض مرسومه بالحجر وضل على الشوارع

ومشرابيه وواحده بتطل منها على حبيبها الى ماشي

لابس طربوش وهو بيسرق النظر ليها وهى مكسوفه

..وواحد معلم قاعد على القهوه وماسك منشه

و جنود السلطان ييجوا ويمشوا في الشارع

ومنادى بيقول الاخبار الصبح للناس وهو ماشي بحماره وطبلته الصغننه

والخاين يقطعوا راسه ...ويعلقوه على باب زويله

سعات بستغرب اووى ان بلدنا كان ليها ابواب بتتقفل وتتفتح

يعنى اسافر على حصان ولا جمل واخبط على باب المدينه
!!والاقي واحد من جنود السلطان بيفتح ويسألنى

اسمك وسنك وعنوانك
وارد عليه واقوله انا عابر سبيل

دايما بحس انى عايزه المس الجدران واسمعا وهى بتحكيلى حكايات الزماان والحروب والغزوات

و الموالى والمماليك والعباسيين والفاطميين

وتاريخ مصر الطويل العرييض

كتير اتمنيت ان يكون عندى اله زمن

اتنقل بيها بين ثنايا التاريخ

واشوف الحكايات

بس كل لما اروح لمكان جدرانه قديمه

ادرك انى عندى جوايا في نفسي وعقلي اله زمن

بتخلينى اتخيل كل الاحداث واشم ريحتها و اسمعها واحس بيها

حتى في بورسعيد لما بمشي في الحميدى والتجارى والشوارع الضيقه

الى فيها ناس ساكنه والفرق متر واحد بين الشباك والشباك

و عماير خشب ولما امشي من هناك وتحكيلى
وانا مروحه امر على الافرنج
واشوف العماير الكبييره

والطرقه الواسعه والسللام الرخاام والبلكونات الكبيييره

والسقف العالى

واتغااااظ اووى ان الناس دي كانت عايشه في بلدنا

ومدلعين نفسهم اخر دلع

مساحات واسعه

وفيلات وديكورات و فنون

ومدارس فرنساوى خاصه للبنات وللولاد

وحاله من الرفاهيه العامه

واحنا متكبين كلنا فوق بعض في حي واحد
ضييق وزي علب الكبريت كـــل ده بتحكيهولى الجدران القديمه

وتشكيلى وتبكيلى و سعات تفرحنى معاها
وتقولى شوفتى الي حصل بكل ذكرياتها

يا ترى بيتى حيكون من الاثار

وحيكحى لحد عنى

يا ترى ساعتها لما حيحكى حيقول ايه

11 comments:

ساعه الغروب said...

اولا
انا اه كنت بحس بدا بس مش اوى اوى اوى اوى كدا زى ما نتى وصلتهولى

بجد بجد حسيت اوى وكانى شايفه المشهد قدامى

بجد حلو اوى

عايزه اقولك انه بيت جدى الله يرحمه اكن فى بيت خشب
سلمه كان ضيق اوى
ومش بياخد غير حد واحد بس وسلالمه مش متساويه فى ارتفاعها


والبيت كان صغنن

بس اد ايه كان حلو اوى وله طعم ومعنى وذكرى جوايا
ولما باعوا البيت بجد زعلت اوى اوى اوى

كل حاجه فيه فاكراها
ومش عرافه انساها
ونفسى اوى اروح هناك يحكيلى تانى عن جدو ويفكرنى بكل تفصيله نسيتها

مش عرافه اقولك اد ايه حنينى للبيت دا

واد ايه دلوقتى لما بزور جدتى فى بيتها مش بحس باى صله بينى وبين البيت


بجد بجد البوست حسسنى بحاجات كتيره اوى

وحسسنى اكتر انتى ليه كنتى بتعملى كدا واحنا فى الحسين وليه كنتى بتتفرجى بامعان اوى كدا على البنايات

انتى طيوبه اوى على فكره

:)

ميرسى ليكى اوى اوى

زحل الفلكي said...

الله
حلو اوي

يعني حسيت رطوبة الجدران والفراغان اللي بينها دي

بجد

ملكيش حل حلو ددا ددا ددا

altwati said...

جميلة آلة الزمن الداخلية التي ابتكرتيها
ليتك تهديني واحدة لأهرب من كل هذا القبح الذي يحاصرنا في كل مكان
وبالمناسبة
لا تقلقي بشأن مستقبل بيتك في التاريخ
فما تبنينه أنت سيوصله التاريخ لمن يأتي بعدنا
فاحرصي أن يكون جميلا
تحياتي تدوينة
رائعة

مـحـمـد مـفـيـد said...

موضوع جميل
وصوره بديعه جدا جدا

The Eagles said...

الصورة لذيذة فعلا واسمحيلى بقى اخدها
الاماكن القديمة دى قصص تانية بتاريخها وحكايتها واسطيرها دى ليحا حوارات تانية خااااااالص احنا مناعرفهاش بس لو دعبسنا فى كتب التاريخ هنلاقى فيها حاجات جميلة جدا وروعة جدا


والسلام.........

rosealia29 said...

أبدعتي يا مي بجد .. سبحان الله .. و يبقى الشاهد الوحيد على العصر شوية حجار .. و مين عالم الحجار و الجدران دي .. كانت تراب مين .. أمير ولا وزير .. ولا فلااح .. ولا عامل بسيط .. تخيلي الزمن كله بيروح بأهله و ناسه و مظاهره مدنيته و تفضل ضوية حجار هي الشاهد الوحيد على العصر ده .. مممم



تفتكري بعدنا .. الناس هاتدور علينا في ايه .. ؟ أو على ايه ؟؟


منتدى بورسعيد أون لاين .. هايفضل شغال لوقتها .. ؟؟؟ هههههههه

Amr Ahmed said...

المناطق دي
ليها سحرها فعلا

بتشد الانسان

•«ρяoιd»•™ said...

الحمد لله انا مولود في الحسين

و عشت فيها طفولتي

فحاسس بكل كلمه قولتيها

تحياتي

Alaa said...

اول زيارة لمدونتك الجميلة
ربنا يبارك فيكي و يحميكي

أخف دم said...

تعرفى إن أجمل اماكن فى مصر هيه الأماكن اللى بعيدة عن العمران والفل والعمارات اللى بتقولى عليها ..
فعلا جمبل جدا لما تحسى انك بترقبى من كونك مصرية بجد .. قريبة من النيل الأسمر ده وقريبة من طميه اللى معدش بييجى .. وقريبة من كونك شرقية بتعجبك القيمة أكثر من المظهر ميت مرة ..
تحياتى بجد ليكى وخصوصا انى فعلا باحب نفس الأماكن ونفس فكرة آلة الزمن بتراودنى ..
ربنا يثبنا دايما على الحق وعلى إننا دايما نحب البساطة ونرجع لنفسنا

مدثر أبوزيد said...

:)
انتي خليتي مصر في مخيلتي اجمل مما انا دايما بشوفها ..
بوست قمه في البساطه والروعه .. :)