Thursday, July 04, 2013

تظهر الجماهير خلفه وتغيب دون أن يغيّر ذلك من أمره شيئا

يوم 30 يونيو مقدرتش استنى اما اروح علشان اكتب ان في وسط الجموع في ناس تشوفها تبتسم و ناس تشوفها تاخدهم بالحضن .. و صوره الشهداء كانت بُصله ليهم
المقاله دي شرحت بتفصيل دقيق حاله بشر عاشوها وراء ابتسامه
بجد مقاله تاريخيه هحتفظ بيها عندى
.
.
المعركه دي كانت الاصعب على النفس و الوعى و الضمير و الاتساق مع الذات
و كان في نظره العين مواساه و كلام و حكى و فهم
و بُكى ..
و حجات معشهاش ناس كتير
--------------
على قديمو 

عمر طاهر 



عند الاتحادية ومن مكان ما كان ينبعث صوت أغنية وردة «حلوة بلادى»، كان هناك تجمع يبدو أنه جديد على عالم الثورة يجلس على الرصيف معظم من فيه يمسح دموعه من التأثر، وعلى بعد خطوة منهم شاب ثلاثينى ينظر إليهم ويهز رأسه بنصف ابتسامة.

لا تأخذك الظنون بهذا الثلاثينى معتقدا أنه يسخر من مشاعر وطنية، هذا الثلاثينى أبكته الغنوة قبل ذلك بكثير لكنه لم يعد لديه المزيد من الدموع بعد كل الغاز الذى استنشقه فى كل ميادين مصر، هذا الثلاثينى وأقرانه أستطيع طوال الوقت أن أميّزهم من بين الحشود مهما عظم عددها، المخلص للقضية مهما تشعبت، المتمسك بالجمر منذ عامين ونصف العام فى انتظار أن يطلع عليه يوم 26 يناير.

التقيت واحدا من العينة نفسها عند دخول الاتحادية، صافحتُه «إيه النظام؟»، فابتسم قائلا «على قديمو»، يقصد على نهج الشخص القديم الذى التقيته قبل ذلك كثيرا فى «قصر العينى» و«محمد محمود» وصينية الميدان و«مجلس الوزراء».

هناك حفنة من الثوار «على قديمو»، يقوى إيمانك بما تفعله عندما تجد واحدا منهم إلى جوارك فى المربع الذى تقف به، دقَّت على رأسه طبول المجتمع والأحداث كثيرا لكنه لم يتغير أو ينسحب، هو القاسم المشترك بين المصريين كلهم مهما اختلفوا، مَن يقفون فى رابعة العدوية يتفقون معه فى حتمية عدم عودة رموز النظام السابق، ومَن يقفون فى الاتحادية يتفقون معه فى ضرورة رحيل النظام الحالى، وهو أيضا ضحية مشتركة، يمتعض منه رواد الاتحادية لتحفظه على عودة حكم العسكر، ويمتعض منه رواد رابعة العدوية لتحفظه على شرعية الرئيس الحالى، وهو أيضا أمل كل المصريين، أهل الاتحادية يحتشدون خلفه اليوم لدعمه فى عزل النظام، بالضبط مثلما احتشد أهل رابعة خلفه فى يوم الجمل لدعمه فى عزل نظام آخر.

تظهر الجماهير خلفه وتغيب دون أن يغيّر ذلك من أمره شيئا، تحمَّل كل اتهامات التمويل والتخوين والفلولية والبلطجة مدعومة بوابل الغاز والخرطوش والرصاص الحى والحجارة والسحل والإهانة، لكنه فى النهاية يبتلع كل ما فات ويحضر فى الموعد والمكان المناسبين متيقظا للحق وإن كانت به مرارة ما.

معظم الثوار اللى «على قديمو» لا أحفظ أسماءهم جيدا، لأنهم غير منتشرين على الشاشات وصفحات الجرائد، ومعظمهم لا يعتلى الأكتاف ساعة الهتاف، ينتبذون أماكن قصيَّة فى الميادين طوال الوقت ويظهرون عند اشتعال الأحداث للدفاع عمن حولهم، ليسوا مهتمين بشؤون السياسة لكنهم يفهمون فى الثورة أكثر من أى شخص تعرفه، لم يحتشدوا فى طوابير المطالبين بتعويضات مصابى الثورة على الرغم من أن أجسادهم لا تخلو من إصابة واحدة على الأقل لا يأتى بسيرتها إلا إذا انفتح بالصدفة حوار عن ذكريات الخرطوش أو فتح الدماغ مثلا. لا يبنى خصومته مع أحد بناء على خلاف سياسى، ولكنه يبنيها بناء على خلاف إنسانى. خصومه المنافقون والجبناء والمرتزقة والكذابون وناكثو العهود. ينطبق عليه قول الخال الأبنودى «أيادى مصرية سمرا ليها فى التمييز»، وهم أيضا القائل فيهم «باكتب بدمى حياة تانية لأوطانى.. وبابتسم.. بابتسم من سعادتى ولّا أحزانى؟».. راجع الابتسامة اللى فى أول المقال.

http://tahrirnews.com/columns/view.aspx?cdate=02072013&id=159c1bb4-e5de-4596-9490-a9647f68931d#.UdPz2kL6KFs.facebook

ودى انا :)
https://www.facebook.com/mai.elkatatny.1/posts/10152979207900578

في وسط الجموع تلاقي اعداد متناثره ،بتبص لبعضها وتضحك وتسلم و تحضن بعضها :-) صوره محمد راشد عامله دفا ، و العجيب ان في ترييلا مع المظاهره