Monday, November 05, 2007

لـطالما تَـمنت هي ان تكون صبياً



في لحظـات تعرفها هي.. ترى البحـــر في عيونها .. تشتاق له ..يظهر في لمح البصر في مخيلتها

في لحظات وسـاعات الشتـاء الدافيء

تراهـا وهي تركض على رمـاله تحت قطرات المطر .. فتتملكها لحظات اكثر جنوناً

فتخلع عنها حذائها .. وتركض بين امواجه لتركُلها بقدمها .. لتملأ من البحر.. الشتـاء امطارا على امطاره

تعود لتتساقط على جبينها

حينها ... تَمنت ان تكون صبيا فيكون لهـا الفرصه ان تعيش تلك اللحظات
في الحقيقه بعد ان عاشتها في الخيال

::::

ولحـظات اخرى .. تسير في الطريق ربـما الى المنزل .. ويراها قلبها وهي تركض و تركض

ويـزيح الهـواء خصلات شعرها خلف ظهرها .. تـأخذ قفذه حلزونيه وتطير في الهواء

لتــعود الى الارض

فتركل حصى الشـارع بقدمها .. بكـل قوتها .. وهي

تضحك من اعماق قلبها ..بـأعلى صوت يهز اركانها

تبتسم حينها ... وتقول... آه لو كنت صبيا

لكنت عشت تلك اللحظات في الحقيقه بعد الخيـال

::::

على فراشها تجلس لتتـأمل

قبل نومها كـعادتها ..

لترسم في مخيلتها ..قصصا واحلاما و احداث
و تتذكر معـها كـل ما مضى في يومها ..
...

وفي ذلك اليوم

تسطحت على ظهرها ...ونظرت الى سقف حجرتها .. واخذت ترسم هناك
بين ثنايا الظـلام

امـيراً لها ... رأته وهو يتحرك بملامح تجهل بدقه مضمونها ..

وفجــــأه

قالت في نفسها.. ماذا لو رأيته حقا

ماذا لو ايقنت انه هو ..؟

...تُرى ماذا سـأفعل حينها .. هل سيُراوده نفس الشعور... ام ربما لن يراها حتى

امممم ... فمـاذا لو لم يراها

حينها ابتسمت وقالت.. ربما لن افعل شيئا

وتمنت حينها ان تكون صبيا

فهـو ان رأى ملكته وادرك وجودها

... فلن يتردد ان يُتـوجها في الحـال ملكه لكيانه

:::

في الصبـاح ..اخذت تقص على افراد مجتمعها كيف ومتى ..تمنت ان تكون صبيا للحظات ..

البعض تقبلها و الكثير من الفتيات شاركوها لحـظاتها

فهم تماما مثلها

بـقلبها الصغيرالذى يعشق كـل البشر

وبعضهم الاخر .. رأى ان ما شعرت به هو مجرد سخافات .. غـير ناضجه ربما

فـأخذوا يعدوا في ما تتمتع به الفتاه من مميزات

فقـالت هي ... "انا لا ارفـض واقــعي وانما هي فقط لحظـات

"...وددت ان اعيشها .. وكان مخرجها هو تلك الامنيه

امـا عن الواقع ...فهي دائما ما تدعوا الله ان يرزقها بهذا الامير الذي سيتوجها ملكه كـيانه ..

وحين تتملكها الرغبه في الانطلاق .. الضحك... والركض تحت امطار الشتـاء

وبين امواج البحر

حين تتملكها الرغبه في السـهرخارج جدران منزلها مع صديقاتها او السـفر المتواصل

تبتسم حين تلمس قدمها ارض الواقع .. وتخـاطب ربها

بعـاميتها وتقول

يا رب لو نسيت فـكرني في الجنه"
اني اتمنيت اعيش اللحظه دي ... عايزه منك مساحات واسـعه احلى واحلى من دي
وبـحر ليا انا لوحدي استمتع بيه ..عايزه اعيش كـل لحظه
" معرفتش اعيشها في الدنيا واحلى منها كمان
...
...تنهض من تأملاتها وتحمد ربها وتقول
"هكـذا اعيش تلك اللحظات دون الحـاجه الى ان اكون صبيا "



10 comments:

rosealia29 said...

هكـذا اعيش تلك اللحظات دون الحـاجه الى ان اكون صبيا .. فعلاً صديقتي ... هذه هي المتعة الخفية وراء كل الأمور المعاشة .. هكذا كانت نظرتك للتمتع بالحياة .. و هكذا كانت ردك و يقينك بأن التمتع و الاستمتاع بكل لحظة هو (( بالرضا ))..


و لا أخفيكي بأن الشاب عندما يبحث عن مساحة أكبر .. يرى أن براءة الأنثى سبب في أن تكون لها أمور أشد حساسية .. لكن بالرضا .. تسير الأمور أكثر التزاما و استمتاعا ..


و أخيراً .. ما منحه الله لك من نعم .. و ما منحه الله له أيضا من عطايا .. هي سنة الله في الأرض .. و هي التكامل الخفي بين الشروق و الغروب .. و بهم تكون دورة الحياة سليمة و لكل منه عمله ..


بوست متميز ..


دمتي .. و دام الود بيننا ..

مـحـمـد مـفـيـد said...

الصبا
شعور واحساس راسخ بداخلنا جميعا ولكن الا يجب ان تطغي ملامح الزمن علي هذا الشعور

An Author said...

كلماتك جميلة قوى
انا برضه بيجي لى خواطر زى دى
نفسى العب و اجرى و ازعق بصوت عالى و اضحك
نفسى اجرى على البحر و استمتع بيه و بالميه و هي بتغرقنى و بتبل شعرى


كتير اتمنيت اكون ولد عشان كدة :(

البِـئرُ والظمّأْ said...

سلام الله عليكي

احساس يراودني ايضا
اخر مره كان انهرده الصبح
تحياتي ليكي
وما تغيبيش

زيــزي

Anonymous said...

بوست حلو اوي يامي

بس ياتري لان البنت اتعودت ان يكون نفسها في حاجات كتير ومش بتقدر تنفذها

بقي عندها صبر اكتر وهدوء اكتر وتحمل اكتر

وكمان بقي عندها كسل اكتر وعدم حماس لتحقيق هدف معين

يعني خلاص مبقتش تفرق معاها يعني جت علي دي مهو انا محرومه من حاجات تانيه

حصان بري said...

مش لازم تستني كتير قوي كده يا مي
لو مع جوزك ممكن تخرجي للبحر الفجر وتطلعي عينه
واخوكي ممكن
والدك ممكن
جمال المرأه في طفولتها واغبي الرجال من يقتله
بس طبعا مره كل كام شهر بلاش افترا
حلو بجد البوست ومن جوه برضه:)
تحياتشي ايتها الطفله العاقله

شجره الدر said...

تحياتى من اعماقى لوصفك احساس نعيشه لكن فقط فى احلامنا
على السرير
قبل النوم
ولانجرؤ ابدا على حلمه فى النهار تحت الشمس
لاننا نحن الشرقيات
نساء الرجال
فهم فقط من يستطيعون ان يجعلوننا نفعل ممانريد لكن بأمرهم ومشورتهم وتحت عيونهم
حتى احلامنا لامتنفس لها الا من خلا لهم
لكن
عزيزتى
استمتعى بكونك انثى ففى هذا ما اكثر من مايتمناه الرجال
بريئه كلماتك
وتعبيراتك
تحياتى مره اخرى

Ahmed EIssa said...

كالعادة البوست ده شكله عميق جدا محتاج كذا مرة يتقرا
اسلم بس دلوقتي ولما اجي اقراه

Anonymous said...

ممكن أستغل المساحه دى واعمل اعلان صغير
16 نوفمبريا جماعه..مستنياكو يوم الجمعه الجايه الساعه 8 م..قاعة الحمكمة بساقية الصاوى
هانتقابل ونحضر حفلة لفرقة أيامنا الحلوه..واحده من اكبر التجمعات البلوجرية المهمه
تعالوا وقولوا للحبايب

ba7re said...

فاصل و نواصل
:)