صباح اول ايام العيد

كما هى العاده كل سنه ذهبنا لصلاه العيد ولاول مره اذهب قبل ان يبدأ المسلمين في التكبير

لــ أرى لون السماء الازرق الداكن

واسمع صوت السكون

واشعر بهذه الفرحه الروحيه التى لا تعرف مصدرها

دخلت المسجد لاجلس مع السيدات لاجد كــالعاده

السيده "المفتى" التى تجلس على كرسيها لتلقى الفتاوى يمينا ويسارا

وصوت الفتيات يعلوا بترتيل القران مع المحفظه

ولكــن احساسي بالسيده "المفتى" كان مختلفا هذا اليوم ..ربما هذا من تأثير كورس التغيير ..عاده كان هذا النوع يجعلنى استشيط غضبا

ولكن اليوم استقبلت امرها ونهيها بـأبتسامه رسمتها في داخلى ونفذت كل ما طلبته مني

وانا سعيده !!

بدأنا في التكبير وما اروعه واروع هذا الصوت الذي يزداد شيء فــشيء

بالتزامن مع ازدياد ضوء النهار

وكــالعاده بدأ توزيع الحلوى مع التكبير لنرى الاطفال يهرولون الى موزع الحلوى

وتذكرت نفسي حيث لا اذكر انى فعلتها يوما ... لا اعلم لماذا ربما ليقينى ان الحلوى ستأتى (لغايه عندي) او ربما لان والدى كان يشتريها لنا دون طلب!

.

.

ثم بدأت الصلاه

ليرتفع صوت الامام بـالتكبير و نحن معه لـيؤثر في نفسي واقول لها مع كل الله اكبر ...الله اكبر من ان تعصيه بعد رمضان

ثم نأتى للركوع ثم السجود وما احلاااه السجود وما احلى صوته الذى اعشقه

واشعر به في قدمي وكأنه يزلزل الارض

لتنتهى الصلاه .. وتبدأ الخطبه ... ويبدأ الرحيل

اخرج من المسجد لارى الزحام واسمع صوت الضجيج الذى يشق هدوء الصباح واشعر بهذه الفرحه النقيه التى تملأ كيانى.. واظن نفسي وكأنى اسير في وسط البلد الساعه 2 الظهر ولكن دون ادنى انفعال

.

.

وكــ العاده اظن نفسي يوم العيد وكأنى اعرف نصف سكان جزيرتى الصغيره "بورفؤاد" لارى اصدقائي ومعارفى مع كل خطوه اخطوها خارج المسجد لاقطع الطريق الذى يأخذ في العاده خمس دقائق فيما يقرب من نصف ساعه

... نعود الى المنزل ليبدأ مشوار الزيارات والعديات

(عقبال عندكم)

ليكون العيد كما اتمناه واتمنى ان اعيشه يوما واراضينا محرره

.

.

وكل سنه وانتم طيبين

وينعاد عليكن

(باللبناني)