Wednesday, November 28, 2012

انت و انت و احلامك

اعـلم ان الوقت الآن عصيب
تضيع فيه الاحلام بين الضباب
تظن انها انتهت الى الابد
ولم يعد هناك مجال
.
.
تصمت قليلا
تتأمل حياتك فيما بعد
تتخبط داخلك
.
.
انت تعلم انك ستعيش كما تمنيت
تماما كما رسمت لنفسك
ولكن آلم الفقد و التشويش
التردد وعدم الوضوح
انك في منتصف الطريق
يجعلك تتشكك فيما تؤمن به

تدعوا الله مصبرا نفسك
بصوره لـ عجوزين
عرف الشيب رأسهما معا
وتجعدت بشرتهما معا
ورسمت عليها حكايات السنين التى عاشوها
ولكـن مازالت تلك اللمعه بأعينهم
تعرف طريقها
ومازال دفء ملامحهم يعطيك الآمان
بـ أنه - بدال حصلت مره يبقا ليه متحصلش كتير - تدعوا الله
انت تخاف ان تفقد نفسك
تخاف على هويتك من النسيان
اذا في يوما
تركت حلمك  وقناعاتك
تركت ( انت ) و حييت حياه الآخرين
.
.
تعلم انك لست مُجبرا على شيء
ولكن تخشى ان لا تكون قناعاتك هى الحقيقه
لكنها تبقا قناعاتك .. فـ انت هي
و هى انت ..
نقشك الخاص على جدار الزمن
ايكون كل هذا وهم كما يقولون ..؟
ام انهم لم يتمسكون باحلامهم بالقدر الكافي ..؟
تعد نفسك من جديد بأنك لن تكون مثل هؤلاء .. ابدا
ولكن .. و في منتصف الوعد
تتذكر وعد سابق لم تفي به لنفسك
تتذكر كلمات صرت تقولها .. لم تظن يوما انك
تردد كلماتهم التى استنكرتها
و قررت الهروب من كآبتها لتركض تحت المطر
غير مكترث
بما يقولون او يفعلون او يعتقدون

ظننت انك مالك هذا الكون وحدك
و ان الله معك انت وحدك
و انك وحدك محور تلك الحياه و جنونها
و هنا تخاف ان تنكـسر
تُذكر نفسك بفديو قد رأيته منذ مده و بعث فيك الآمل
مفاده ان الانسان ينتصر حين يعيش طفلا لا يخشى السقطات
و لكنك صرت تخشى
تغمض عينيك بشده .. تُمسك قبضتك
وتُحاول الابقاء على ما تبقى من طفولتك ..
تردد على نفسك مرات عده
انا مازلت طفلا
- مش بخاف اقع -
تعيد عليك مشهد ركضك تحت المطر
تسمع ضحكاتك
ترى نفسك و انت تتبع فقاعات الهواء على الاسفلت وتدهسها بقدمك
تتأمل هذا المشهد طويلا .. يسحبك في اطياف تأملات
ومضات متكرره .. كل ومضه فيها انت
انت و في الروضه
انت وفي فناء مدرستك تلعب
انت و في رحله قديمه
انت وفي مشهد آلمك و علمك
انت و انت تضع رأسك على سريرك .. تبتسم
وتتذكر احلامك لحبيبك الأولِ
هنا تفيق من ومضاتك
وتدرك تماما ان ليس كل شيء اعتقدته سابقا
كان بالضروره حقيقه ..
لتعود لتتسائل من جديد .. هل ستظل قناعاتى
وسـ " اصير يوما ما اُريد " ..؟
وهنا
تعلم ان الله وحده القادر على ان يُخرجك من هذا التيه
.
.
تقرري ان تُنهى خواطرك عند هذه النقطه خوفا من ان تُسطر قناعه جديده
قد تقضى عليك

No comments: